مجلة تدبر

القائمة الرئيسية

عدد المتواجدين الان

المتواجدين الان : 2
الزوار : 2
الأعضاء : 0



نتائج وتوصيات بحث: الإعراض عن اللغو من صفات أهل الفلاح قال تعالى: (والذين هم عن اللغو معرضون)


 

نتائج وتوصيات بحث: 

الإعراض عن اللغو من صفات أهل الفلاح قال تعالى: (والذين هم عن اللغو معرضون)

 للباحثة: د. رقية بنت محمد سالم باقيس 

العدد الثاني عشر- الجزء الثاني

 

أهم نتائج البحث:

من أبرز النتائج التي توصلتُ إليها في هذا البحث ما يلي:

- عُرفت سورة «المؤمنون» بهذا الاسم، في عهد النبي |، وكتبت بذلك في المصاحف وكتب التفسير والسنة، إلا أنها اشتهرت بسورة الفلاح، وبسورة (قد أفلح)، لافتتاحها بـ﴿قد أفلح.

- سورة «المؤمنون» مكية بالاتفاق، نزلت بعد الأنبياء، وقيل: بعد الطور والمُلك، آياتها: مئة وثمان عشرة آية، يدور محورها حول تحقيق التوحيد وإبطال الشرك، فكان من مقاصدها: بيان أسباب فلاح المؤمنين وخسران الكافرين، وورد في فضائلها أحاديث وروايات منها الصحيح ومنها الضعيف، وارتبطت سورة «المؤمنون» بمناسباتٍ: بين اسم السورة ومحورها، أو فاتحتها وخاتمتها، أو مناسبتها لما قبلها.

- تبيَّن من خلال البحث أن لفظة اللَّغْو في كلام أهل اللغة: هو الكلام أو الفعل الذي لا يعتدُّ به، أو الكلام الذي لا تحصل به فائدة، أو الخطأ في الكلام والقول الباطل، أو الساقط.

- اعتمد المفسرون في تعريف اللَّغْو على المعاني اللغوية، وأوردوا في تفسير اللَّغْو في كل موضع ما يناسبه من المعنى اللغوي، وقد ورد اللَّغْو في القرآن في أحد عشر موضعًا، منها ما كان مدحًا في تركه، أو أسلوبًا من أساليب الكفار، أو ذمه واستثنائه من نعيم أهل الجنة، أو عدم المؤاخذة عليه.

- تبين من خلال البحث أن لفظة الإعراض في كلام أهل اللغة: هو البسط والطرح ومنه الانصراف والصد والتولي والترك، وجاء في كتب التفسير حسب المعنى المناسب له في كل موضع، حسب تقسيم الإعراض إلى إعراض محمود أو إعراض مذموم.

- افتتاح سورة «المؤمنون» بالتنويه والتذكير بأسباب الفلاح والسعادة، ترغيبًا في الاتصاف بها واعتبارها ميزانًا يقاس به إيمان المؤمن.

- المتأمل والمتدبر للصفات المذكورة في أول سورة «المؤمنون»، وخاصة آية: (والذين هم عن اللغو معرضون) يجد أن أقوال المفسرين في بيان معنى اللَّغْو تدور على ثلاثة أقوال: المكروه والمباح الذي لا حاجة إليه، والثاني: المحرم والمكروه، والثالث: الجمع بينهم، فتشمل: المحرم، والمكروه، والمباح الذي لا حاجة إليه.

- تقرر لنا بعد التأمل في أقوال المفسرين، أن المراد باللغو في هذه الآية: المكروه والمباح الذي لا حاجة إليه، وهو كل ما لا يعني من قول أو فعل يجب طرحه وإلغاؤه، لتَناسُب هذا القول مع مطلع السورة في بيان صفات المؤمنين الذين كمُل إيمانهم وأحسنوا في عبادة ربهم، وعنايتهم بكمال الطاعات والعبادات، فحفظوا المستحبات فضلًا عن الواجبات، وتجنبوا المكروهات والتوسع في المباحات فضلًا عن المحرمات، واستحقوا به وراثة الفردوس.

- أبرزت هذه الآيةُ عددًا من الهدايات المستنبطة، والتي من أبرزها:

1- أن اللَّغْو من سوء الخُلق المتعلق باللسان، ومما يصعب إمساكه، فإذا تخلَّق المؤمن بالإعراض عنه سهل عليه الإعراض عما هو دون ذلك.

2- أن الإعراض عن اللَّغْو والانصراف عنه بالقلب والعقل من خلق الجِد، ومن تخلَّق بالجِد في شئونه كملت نفسه، ولم يصدر منه إلا الأعمال النافعة، والجِد من أخلاق الإسلام.

3- الحث على حفظ الوقت وعدم إضاعته إلا فيما ينفع المؤمن.

4- أن اللهو من اللغو، وهو صرف الأوقات فيما ليس بحق من واجب أو مندوب، وهو في أصله مباح، والإعراض عن اللَّغْو في الآية يدخل فيه اللهو الذي لا يخرج المؤمن عن صفة الإعراض عن اللغو، لأن اللهو المباح لا يكون إلا في اليسير من الأوقات، وقد تصاحبه نية ومقصد شرعي، يؤجر عليه المؤمن.

أهم التوصيات:

يوصي الباحث بالتدبر والتأمل في آيات الله وإبرازها من خلال الدروس العلمية والمحاضرات والخطب، ومن ذلك إقامة دورات في بيان ودراسة صفات أهل الفلاح.

وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..

 

  د. رقية بنت محمد سالم باقيس

 

 

إحصائيات الموقع

الزوار : 589195
الأخبار : 102
الأعـضـاء : 0

ابحث داخل الموقع

الاســتفتـــــــــاء

القائمة البريدية

الصور المتحركة

ابحث داخل الموقع

عدد المتواجدين الان

المتواجدين الان : 2
الزوار : 2
الأعضاء : 0

إحصائيات الموقع

الزوار : 589195
الأخبار : 102
الأعـضـاء : 0

الاســتفتـــــــــاء

مجلة تدبر © 2016 مرخصة بموجب الإسناد غير التجاري 4.0 دولي