مجلة تدبر

نتائج وتوصيات بحث:

مقاصد البلاء في ضوء القرآن الكريم"دراسة موضوعية"  

العدد الثاني عشر- الجزء الأول 

للباحث: د.باي زكوب عبدالعالي 

أهمُّ النتائج:

• يُعنى بالمقاصد القرآنية: الغايات والأهداف التي أُنزل القرآن الكريم من أجلها؛ تحقيقًا لجلب مصالح العباد في المعاش والمعاد من جهة، وتحقيقًا لدرء مفاسد العباد في المعاش والمعاد من جهة أخرى.
• يُعنى بمقاصد البلاء في القرآن الكريم: الغايات والحكم التي يدور حولها اختبار أحوال الناس في تلقِّي التَّكاليف، وأنواع النِّعم، والنِّقم.
• يستنتج أنَّ بين البلاء والابتلاء عمومًا وخصوصًا، فالبلاء أعمُّ من الابتلاء، والابتلاء أخصُّ منه؛ إذ فيه زيادة مشقَّة وكلفة، وكلاهما يكون في الخير والشَّرِّ معًا، من غير فرق بين فعليهما.
• يستنتج أنَّ البلاء يظهر حال البشر، ومدى تطبيقهم للتَّكاليف والنَّواهي، وتتجلَّى به نيَّاتهم في سرعة الاستجابة لله، وللرسول |، ويختلف ذلك من شخص لآخر، حسب قوة الإيمان في القلب، وحسب إدراك المعاني والحكم للبلاء في الخير والشَّرِّ.
• يستنتج أنَّ المقصد الرَّئيس من البلاء؛ استخراج ما عند المبتَلَى من معاني العبوديَّة لله وحده، وتعرُّف حاله في الطَّاعة والمعصية؛ بتحميله الضِّيق، والمشقَّة، والألم.

·     يستنتج أنَّ من مقاصد إصابة الإنسان بالبلاء؛ يكون:

1.لإفراد المبتَلَى من بيده الأمر سبحانه و تعالى بالطَّاعة قولًا، وفعلًا، واعتقادًا.

2.لإظهار المبتَلَى الحاجة إلى الله وحده لتدبير أمره.

3.لاعتراف المبتلى بقدرة الله في قضاء حوائجه وكشف كرباته؛ بحيث يتوجَّه إليه وحده بالدُّعاء.

4. لتحمُّل المبتَلَى التكاليف التشريعية الشَّاقة من الأوامر والنواهي والضِّيق، والآلام.

5.لإظهار المبتَلَى تسليمه الكلِّي لقضاء الله، وأحكامه الشَّرعيَّة من غير شكٍّ في حِكَمها، ولا منازعة في أحكَامها.

6. لإقرار المبتَلَى بنعمة الله وهدايته، واستعمال جميع نِعَمه فيما يرضيه تعالى.
7.      لرجوع المبتَلَى إلى طاعة الله I، والانتهاء عن المعاصي.

8.لاعتراف المبتَلَى أنَّ ما يصيبه من المصائب هو من تمام رحمة الله عليه؛ حتى يستيقظ من غفلته.

9.لتمحيص المبتَلَى، وبيان حدِّ المفاصلة بينه وبين أهل الكفر، إن كان من أهل الإيمان.

10. لتنبيه المبتَلَى أنَّ الله قد يمدُّ الفاسق بالنِّعم، وإنساء الشُّكر عليها؛ ليبلغ أقصى مراتب العقوبة والعذاب.

11.لتهديد المبتَلَى بأنَّ الله يفزع الأنفس بأنواع المصائب في الحياة الدُّنيا، وبسوء العاقبة يوم القيامة في حال إصرارها على الذُّنوب.

12.لإنذار المبتلى أنَّ ما يلقاه الإنسان في الدُّنيا من الأحزان، والمصائب، والعقوبات الشَّرعية، وما يلقاه في الآخرة من عذاب أليم؛ جزاء عن سوء أفعاله.

ثانيًا: أهمُّ التَّوصيات:

1.يوصي الباحثُ بعَقْد مؤتمرات علميَّة عن مقاصد البلاء في ضوء الوحيَيْن، وأثرها في حياة الفرد والمجتمع.

2.يوصي الباحث بإدراج موضوع مقاصد البلاء ضمن مفردات أحد مقررات الثقافة الإسلامية على سبيل المثال.

3.يوصي الباحث المجلَّات العلميَّة العالميَّة المحكَّمة بإفراد عدد خاص عن مقاصد البلاء في القرآن والسُّنَّة.

سائلين الله سبحانه وتعالى أن يعرِّفنا مقاصد ابتلاءاتنا، وأن يعيننا على حسن التعامل معها، وأن يرفعنا بها درجات في دنيانا وأخرانا.

تمَّت الدِّراسة ولله الحمد والمِنَّة، اللَّهمَّ هذا الجهد، وعليك التُّكلان، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه. والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.

• شارك هذا الخبر: