مجلة تدبر

نتائج وتوصيات بحث: 

دلالات أفعال خلق الأكوان والإنسان في ضوء القرآن " بث، وأحيا، وأنبت، وأخرج، وجعل، ونشر" "نماذج تطبيقية".

العدد(12-ج1) رجب1443، الموافق: فبراير2022

للباحث: الأمير محفوظ محمد إبراهيم

• يمكن الوقوف على بعض النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث، وهي:
• عموم الدلالة على خلق الأكوان والإنسان؛ لأن معظم أفعال الخلق والإيجاد تدل على ذلك العموم؛ لنعرف أن فعل الخلق معجزة مستقلة أيًّا كان المخلوق عاقلًا، أو غير عاقل، سواء أكان ناميًا بالتغذية، أو غيرَ نامٍ بها كالجماد.
• ظهرت دلالة أفعال الخلق والإيجاد على إظهار المنن الربانية على سائر خلقه حتى ينظروا فيما قدَّر لهم من مننٍ ونِعَم تقصر قُواهم عن تحقيقها لأنفسهم؛ فسبحان من أولاها وأسداها لآدم وذريته من غير طلب.
• في دلالة أفعال الخلق والإيجاد الرد المفحم على الملحد المنكر للبعث بعد الموت، وهي شبهة ظهرت قديمًا بين الناس، ولا يزال صداها يتردد في الفكر الإنساني.
• انصبت دلالات أكثر أفعال الخلق والإيجاد على إثبات العقائد، ومن أظهرها عقيدة البعث والمعاد.

     توصيات الباحث:

ويوصي الباحث عموم الباحثين بالاعتناء بدراسة المفردة القرآنية بصفة عامة، والمفردة الدالة على أفعال الخلق والإيجاد في القرآن الكريم بصفة أخص، وهي مستفيضة فيه على أن يبحثوها سواء من حيث اللغة، أو التفسير، أو العلم الطبيعي.

وبعد، فإنه لن يوفِّيَ أحدٌ القرآن حقَّه من التدبر لمعانيه، واستخراج دلالاته واستثمار إشاراته، لكنه جهد المقل، وليس من ضعف الإنسان مفرٌّ؛ إذ خلقه الله -تعالى- ضعيفًا، فاللهم اجبر كسرنا، وقَوِّ في رضاك ضعفَنا، وخُذْ بنواصينا إليك أخذَ الكرام لديك، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلِّم تسليمًا كثيرًا آمين.

• شارك هذا الخبر: