توجيه وقوف العلامة الهبطي (ت903هـ) التي ردها الشيخ
الغماري (ت1413هـ).
للباحث: د. طلال بن أحمد بن علي بن محمد.
الحمد لله الأول والآخر، والصلاة على النبي الخاتم، وبعد: فهذه نتائج وتوصيات أسوقها لطلبة علوم القرآن الكريم، عسى الله تعالى أن ينفعهم بها، آمين.
1- كل وقف له وجه في العربية، ويزيد معنًى جديدًا حسنًا؛ فليقيد في كتب علم الوقف والابتداء، ولو لم يُنقل عن السلف، لأنه ليس توقيفيًّا.
2- من صور إعجاز القرآن الكريم اتِّساع آياتِه لِوجوهٍ من التَّأويل الصحيح. ولذلك قيل: (القرآنُ حَمَّالُ أَوْجُهٍ) ومن أقوى العلوم المُعينة على حسن التأويل؛ علم الوقف والابتداء. وبدا لي ذلك جليًّا حين خُضتُ في وقوف العلامة الهبطي &.
3- كما أن الوقف فرع عن معنى الآية؛ كذلك هو فرع عن تدبرها.
4- جُلُّ وقوف الهَبطي التي أُنكرت عليه؛ كان اعتماده في اختيارها على تدبره للمعاني اللطيفة التي لم يتفطن إليها مخالفوه. وكانت صحيحة المعنى.
5- غاية ما أراده الهبطي هو تسويغُ هذه الوقوف، لا أنها مقدمةٌ على غيرِها. فلِمَ يُشَنَّعُ عليه؟!
6- على مَن يَلِجُ هذا البحرَ مِن بحورِ عُلومِ القرآن أن يَتضلَّعَ مِن البلاغةِ العربيةِ ما استطاع.