مهارات التدبر التطبيقية

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د. محمد بن عبدالعزيز العواجي

الملخص

التدبر عملية علمية تفاعلية تمر في مراحل و خطوات تهدف إلى إيجاد أثر علمي وعملي للآية التي بدأت عملية التدبر من أجلها. ومن الملاحظ أن هناك العديد من الأساليب والوسائل والمهارات التي تساعد على تدبر القرآن بشكلٍ إيجابي.


في هذا البحث المختصر مهارات التدبر التطبيقية وصفٌ لبعض التطبيقات العملية لتدبر القرآن مع أمثلةٍ توضيحية لتكون منطلقا لتنمية مهارات التدبر، وعونا يساعد على تنمية مهارات تدبر القرآن، وبالتدرب والتطبيق المتدرج فإنها تمكن من تهيئة النفس -بإذن الله- لتدبر القرآن.


ولم أجد فيما وقفت عليه كتابة فيها، ولصعوبة الجمع بين المهارات العملية مع صياغة البحث العلمي، وحساسية الضبط العلمي التأصيلي الذي يحفظ مسار المهارات من الانحراف والدخيل؛ فقد حاولت الاجتهاد في استخراجها من البحوث النظرية، ثم التدرب عليها، والتدريب لغيري، فوجدت لها أثراً في نفسي وفيمن شاركني فيها، فأحببت كتابتها وعرضها على مشايخي وزملائي بعد تحكيمها في مجلة تدبر لعل الله ينفع بها.


وأحمد الله ۵ على ما يسر وأعان من كتابة هذه المهارات والتي جاءت في سبع مهارات رئيسة يسير عليها المسلم في مسألة تَدَبُّر القرآن الكريم:


الأولى: تهيئة للنَّفْس، وذلك بالتحفيز لها لتدبر الآية، والاستعداد المناسب.


الثانية: السؤال، وذلك بتحديد الموقف مما تضمنته الآية، وتحصيل الأثر.


الثالثة: الوسائل التي تُعين على الجواب على السؤال.


الرابعة: رَبْط المعاني التي وردت في الآية نتيجةً لتلك الوسائل.


الخامسة: تنويع المجالات؛ بحيث لا يقتصر المتدبر في جُزئية معينة، بل ينظر إلى القرآن بسعته، وإلى الدنيا وحاجتها إلى أحكام الله ۵ بشمولها وإتقانها.


السادسة: المراجعة، إذ يحتاج المتدبر إلى نوع من الضبط (هل تَدَبُّري هذا صحيح أم خطأ؟).


السابعة: النشر والتعليم، لما استفاده المتدبر من الآية: كيف أُثَبِّته في نفسي، وكيف أُعَلِّمه للناس.


وهذه المهارات اجتهادٌ، وليس العدد مقصوداً في هذا البحث، ولا المسميات كذلك، والتي ينتظر أن تنال نصيبها فيما بعد من البحث والترتيب؛ لتكون أكثر متانةً، وأقوى تأثيراً بإذن الله تعالى.


وهذه المهارات نواةٌ لبرامج تطبيقات عملية، ودورات تدريبية وتطبيقية؛ ترتقي بتدبر القرآن في حياة الفرد والمجتمع المسلم، في كل مكانٍ، وحسب مستوياتهم وأوقاتهم وظروفهم.


وبعد فهذه سطورٌ من الاجتهاد في هذا الموضوع المهم، فما كان من صواب فيها فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي واستغفر الله تعالى.

##plugins.themes.bootstrap3.displayStats.downloads##

##plugins.themes.bootstrap3.displayStats.noStats##

تفاصيل المقالة

القسم

الأبحاث

السيرة الشخصية للمؤلف

أ.د. محمد بن عبدالعزيز العواجي، الأستاذ بقسم التفسير وعلوم القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .

حاصل على درجة الماجستير تخصص التفسير وعلوم القرآن من من كلية القرآن الكريم
والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. بأطروحته: إعجاز القرآن عند شيخ
الإسلام ابن تيمية جمع ودراسة مقارنة مع الإمام الباقلاني.

حاصل على درجة الدكتوراه تخصص التفسير وعلوم القرآن من كلية القرآن الكريم والدراسات
الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. بأطروحته: التبيان في تفسير القرآن لعلي بن خلف
الغزي- دراسة وتحقيق- البقرة وآل عمران.

بعض النتاج العلمي: 

وقفات تربوية في آيات الحج.

موسوعة رعاية الإسلام لطلاب العلم المغتربين.

مقرر تدبر القرآن الكريم للدراسات العليا.
بغية الطلاب في موضوعات سورة الأحزاب.

موسوعة دليل الداعية. 

orcid

web of science

كيفية الاقتباس

العواجي محمد بن عبدالعزيز. 2018. "مهارات التدبر التطبيقية". مجلة تدبر 2 (4): 87-195. https://doi.org/10.62488/1720-002-004-002.

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.