أثر مقاصد القرآن الكريم في التفسير ونماذج تطبيقية من تفسير المنار وتفسير التحرير والتنوير

موضوع البحث: أثر مقاصد القرآن في التفسير ونماذج تطبيقية من تفسير المنار وتفسير التحرير والتنوير.

حدود البحث: تفسير المنار، لمحمد رشيد رضا، وتفسير التحرير والتنوير، لابن عاشور.

أهداف البحث: بيان مفهوم التفسير المقاصدي، وعلاقته بأنواع التفسير، واستعمال المفسرين مقاصد القرآن، وتوضيح أثر مقاصد القرآن في التفسير ودورها في فهم القرآن الكريم وتدبره واستنباط معانيه، واستخراج نماذج تطبيقية على ذلك من تفسير المنار وتفسير والتحرير والتنوير.

منهج البحث: اعتمد البحثُ المنهجَ الاستقرائي والمنهجَ الاستنباطي.

أبرز نتائج البحث: إن الفهم المقاصدي للقرآن لا غنى لأي نوع من أنواع التفسير عنه، خاصةً التفسير الموضوعي، وإن من أهم آثار مقاصد القرآن في التفسير: توضيح معنى الآية وتعيين المخاطب بها، ومعرفة معاني القيود الواردة في الخطاب القرآني، ورفع التعارض بين ظواهر النصوص، والترجيح بين أقوال المفسرين، وتوجيه المفسر إلى الوجهة الصحيحة.

الخلاصة: في تفسير المنار اهتم المؤلف بتوظيف المقاصد في التفسير، وظهر ذلك جليّا في أغلب المواضع، فمنها ما يتعلق ببيان العبرة من القصص القرآني، ومنها ما يبين المناسبة بين الآيات، ومنها ما يرجح بين أقوال المفسرين؛ بناءً على مقصد، وقد يغلو باعتبار المقصد؛ فيخالف ظاهر النص وقول جمهور المفسرين، ولعل هذا المسلك الخاطئ من آثار المنهج العام للمدرسة العقلية، كما اهتم ابن عاشور في تفسيره بتوظيف المقاصد، وظهر ذلك واضحًا في أغلب المواضع، من اعتبار للمقاصد في تقديمها على غيرها، وتوسيع بيان الآية لأجل إيضاحها، ورد بعض الأقوال الفقهية بناءً عليها، والعدول عن الحقيقة في تفسير بعض الألفاظ إلى المجاز، وبيان وجه مناسبة الآية لسياقها بناءً على المقصد، وغيرها، ولذلك كان من أبرز المفسرين في عنايته بهذا المجال.