سنن الله في قصة موسى وبني إسرائيل في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناولُ بحثُ (سُنَن اللهِ في قصةِ موسى وبني إسرائيل في القرآن الكريم) استنباطَ سُنَنِ اللهِ من قصةِ موسى وبني إسرائيلَ، ودراستها، واشتمل البحث على مبحثينِ: المبحث الأول: مدخلٌ لِدراسَةِ سُنَنِ اللهِ، واشتملَ على تعريف السُّنَنِ وهي: القوانينُ الـمُطَّرِدَة التي وضعها اللهُ لِنفْسِهِ وعلى مخلوقاتِهِ، الـمَقطوعُ بِـتَـحَـقُّـقِـها ما لم يَعرض لها مانعٌ، وتَـمَّ بيانُ أنواعِها، وسُبلُ معرفةِ السُّنَنِ وفوائدُ معرفَتِها، والمبحث الثاني: تمت دراسةُ السُّنَنِ المستنبطة من قصة موسى وبني إسرائيل وذلك في ستَّةِ مطالبَ: السُّنَنُ الـمُـتَـعَـلَّـقَـةُ بالله، وبالإيمان، وبالدعوةِ، وبالنصرِ والتَّمكينِ، وبالكُفرِ والتَّكذيبِ، وبالـجَـزاءِ.
وقد سارَ منهجُ الدراسةِ: على المنهج الاستقرائي والاستنباطي والتَّحليلي، ونوع الدِّراسة: نظريَّة مكتبيَّة،
وأهمُّ النتائِجِ: عددُ السُّننِ التي تَـمَّ استنباطُها ودراستُها: (68) سُنَّةً، وقد تمَّ دراستُها في (6) محاوِرَ، منها (64) سُنَّة كُلِّيَّة، و(4) سُنَنٍ أَغْلَبِيَّة، وكُلُّ هذه السُّنَنِ قائمةٌ على عَدْلِ اللهِ وحِكْمَتِهِ H، والمسلمونَ بحاجَةٍ إلى معرفةِ سُنَنِ اللهِ والعملِ بما فيها، ومِن أهَمِّ ما ينبغي التمسُّكُ بهِ مِـمَّا تتضمَّنُه تلك السُّنَنُ: أنَّ الصبر مِنْ أسْبابِ التَّمْكينِ وحُسْنِ العاقبة، وأنَّ اللهَ أَعطَى الأمنَ والمَعيَّةَ والرعايةَ لأوليائِهِ، وأنَّ الإيمانَ والتقوى سببانِ أساسيَّانِ لاصطفاءِ اللهِ ورحمتِهِ، والإيمانُ مِن أعظمِ أسبابِ دفعِ البلاءِ، وأَنَّ اللينَ في الدعوةِ سببٌ في تقريبِ الناسِ لقبولِ الحقِّ، وأنَّ اللهَ ينصرُ ويُنجي ويُمكِّنُ لعبادِهِ المؤمنين، وأنَّ الشكر سببٌ للبركَةِ، والـمَغفرةُ والتوفيقُ خاصٌّ بِمن جمعَ بين الإيمانِ والعمل الصالح، وإثابةُ اللهِ لِلـمُحسِنِ وعدمُ إضاعَةِ أجرِ مَنْ أحسَنَ عملًا.
ومِن أهم ما ينبغي تجنُّبُ الوقوعِ فِـيـما تتضمَّنُه تلك السُّنَنُ: أنَّ الشركَ والظلمَ والطُّغيانَ من أسبابِ الهلاكِ والخُسرانِ، وأنَّ الكفرَ باللهِ سببٌ للعنةِ اللهِ وغَضَبِهِ وسببٌ لقَسْوةِ القلوبِ، وأنَّ مكرَ وكيْدَ أهلِ الباطِلِ بأهلِ الإسلامِ إلى خسارٍ، وأنَّ الذي يصدُّ عن دينِ اللهِ ويُحارِبُ أولياءَهُ، ينتقِمُ اللهُ منه، وأنَّ العلْمَ بدونَ عملٍ وبالٌ على صاحبِهِ، ومَنْ تعنَّتْ وبدَّل وحرَّفَ شَقَّ اللهُ عليه وعذَّبه، وأنَّ مَنْ رَضِيَ بالباطِلِ ولم يَعمَلْه شملَهُ العقابُ، وأنَّ الكفرَ سببٌ لإحباطِ الأعمالِ، ومَنْ يتولَّ يستبدِلْه اللهُ بخيرٍ منْهُ، ومَنْ أرادَ أَنْ يضُرَّ اللهَ فإنما يضُرُّ نفسَهُ، ومَنْ نسيَ اللهَ نسِيَه اللهُ.
##plugins.themes.bootstrap3.displayStats.downloads##
تفاصيل المقالة
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
وفقًا لمبادرة بودابست 2002م؛ توفر مجلة تدبر والتي تصدر عن مكتب خبرات طيبة للبحوث والدراسات بالمدينة المنورة الوصول الحر المجاني إلى إصداراتها، وتُطبِّق رخصة المشاع الإبداعي:
نَسب المُصنَّف – غير تجاري 4.0 دولي (Attribution- Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0)) للأعمال التي تنشرها من الأبحاث العلمية المحكمة والتقارير، والمتاحة مجانًا في شبكة الانترنت، وأنها تسمح لأي مستعمل بأن يقرأ، يُحمل، ينسخ، يوزع (تحويل)، يطبع، يبحث، أو ينشأ روابط نحو النصوص الكاملة لأبحاث المجلة وإصدارتها، وتحليلها آليا بغرض تكشفيها، أو إرسالها كبيانات للبرمجيات، أو استعمالها لأي هدف قانوني آخر، دون حواجز مالية، قانونية، أو تقنية أخرى تتجاوز تلك المتعلقة بالنفاذ للإنترنت في حد ذاته.
كما يمكنكم الاطلاع على سياسات المجلة للوصول المفتوح من هنا