دلالات التراكيب وأثرها في التدبر: دراسة تطبيقية على سورة يوسف "تقرير رسالة علمية-ماجستير-"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على هادي البشر إلى رب العالمين، محمد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين.
وبعد:
يسرنا في مجلة "تدبّر" العلمية المحكمة في مجالات تدبر القرآن، أن نقدم لقرائها في عددها التاسع عشر؛ وفي عامها العاشر، تقرير عن رسالة علمية، ويأتي هذا التقرير ضمن ما تنشره المجلة في أعدادها من تقارير عن الرسائل والمشاريع والمؤتمرات العلمية، والتي تهدف لإثراء الباحثين بما هو جديد في الساحة العلمية؛ وبما يعزز من الترابط بين الأبحاث العلمية والمجتمع العلمي، ويسرع من وتيرة نشرها عالميًا عن طريق منصة علمية محكمة ومتخصصة في مجالات تدبر القرآن، وتتناول المجلة في هذا العدد تقريرًا عن رسالة علمية "ماجستير" بعنوان: " دَلالاتُ التَّراكيب وأَثرُها في التَّدبُّر: دراسة تطبيقية على سورةِ يوسفَ"؛ تبرز أهمية التدبر وتطبيقاته العلمية والعملية، والرسالة من جامعة العلوم الإسلامية العالمية، للباحث: غازي أحمد محمد دغمش، تناول فيها الباحث مواضيع عدة فتطرق لتحرير مصطلح التدبر، ثم عرض لنشأة علم الدلالات في المدونات الأصولية، ، ثم بيّن أقسامها الثلاثة بعد تعريفها وتحريرها والمقارنة بينها، ثم بيّن الباحث مشروعية الاستدلال بها، ثم بَيَّنَ أَثرَها في تدبر القرآن من خلال توسيعِ مجال النّظر في ألفاظه.
تُعَدّ هذه الرسالة العلمية إضافة قيّمة لمجال الدراسات القرآنية وعلوم اللغة، إذ تتناول العلاقة الجوهرية بين دلالات التراكيب اللفظية وعملية تدبر القرآن الكريم. يكتسب هذا البحث أهميته من كونه يسعى إلى ترسيخ فهم أعمق للخطاب القرآني، مستفيدًا من الأدوات الدلالية التي تُعنى بتحليل المعاني المستنبطة من النصوص. فالتدبر، كما تؤكد الرسالة، ليس مجرد قراءة سطحية، بل هو عملية تأملية معمقة للمعاني، تستدعي إعمال العقل والبصيرة للوصول إلى كنوز الهدايات والحكم والعبر.
وقد توصل الباحث إلى تحرير مصطلح التّدبر وبين معناه في اللغة والاصطلاح عند المفسرين، وبيّن مجالاته، ثم عرّف دلالات التراكيب اللّفظية وحرّر الفرق بينها، وذكر أقسامها وضوابطها، وبيّن أول من أوردها من الأصوليين في مدوّن، وتوصل الباحث إلى إيجاد الوشائج الرابطة بين مباحث الدلالة اللّفظية عند الأصوليين من جهة وعند البيانيين من جِهَةٍ أخرى. ثم عرض الباحث الجانب التطبيقي في الرسالة فأفرد الفصل الثاني ليكون الدراسة التطبيقية للتّدبر الدلالي لسورة يوسف -عليه السّلام- واستخرج منها عشرات الفوائد التَّدبُّريّة بطريقة مؤصلة منضبطة، فخرج البحث بمائتين وعشر فوائد تدبرية ثلثها يرجع إلى مباحث علوم البلاغة وثلثا الفوائد يرجع إلى مبحث الدلالات، وهذا يبيّن أهمية علم الدلالات في تدبر القرآن.
##plugins.themes.bootstrap3.displayStats.downloads##
تفاصيل المقالة
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.
وفقًا لمبادرة بودابست 2002م؛ توفر مجلة تدبر والتي تصدر عن مكتب خبرات طيبة للبحوث والدراسات بالمدينة المنورة الوصول الحر المجاني إلى إصداراتها، وتُطبِّق رخصة المشاع الإبداعي:
نَسب المُصنَّف – غير تجاري 4.0 دولي (Attribution- Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0)) للأعمال التي تنشرها من الأبحاث العلمية المحكمة والتقارير، والمتاحة مجانًا في شبكة الانترنت، وأنها تسمح لأي مستعمل بأن يقرأ، يُحمل، ينسخ، يوزع (تحويل)، يطبع، يبحث، أو ينشأ روابط نحو النصوص الكاملة لأبحاث المجلة وإصدارتها، وتحليلها آليا بغرض تكشفيها، أو إرسالها كبيانات للبرمجيات، أو استعمالها لأي هدف قانوني آخر، دون حواجز مالية، قانونية، أو تقنية أخرى تتجاوز تلك المتعلقة بالنفاذ للإنترنت في حد ذاته.
كما يمكنكم الاطلاع على سياسات المجلة للوصول المفتوح من هنا
كيفية الاقتباس
المراجع
دغمش غازي أحمد محمَّد، بشايرة زكي مصطفى، ومحمود مصطفى محمود. 2025. "دَلالات التراكيب وأثرها في التدبُّر: دراسة تطبيقيَّة على سورة يوسف "تقرير رسالة علميَّة-ماجستير"، مجلة تدبر 10 (19): 350-70.
. https://doi.org/10.62488/1720-0010-019-006
مجلة تدبر. العدد التاسع عشر (المحرم 1447هـ / يوليو 2025م). المدينة المنورة: خبرات طيبة للبحوث والدراسات، 2025م.
Daghmash, Ghazi Ahmad Muhammad, Zakki Mustafa Bashaerah, and Mostafa Mahmoud Mostafa. 2025. "Dalālāt al-Tarākīb wa-Atharuhā fī al-Tadabbur: Dirāsah Taṭbīqiyyah ‘alá Sūrat Yūsuf (Taqrīr Risālah ‘Ilmiyyah – Mājistīr)." Tadabbur Journal 10, no. 19 (July): 350–370. https://doi.org/10.62488/1720-0010-019-006
Tadabbur Journal. *Issue 19 (Muharram 1447 / July 2025) *. Al-Madinah Al-Munawwarah: Khibrat Taybah for Research and Studies, 2025.