من وجوه الإعجاز البلاغي لتأخير ما يقتضي الظاهر تقديمه في الذكر الحكيم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
موضوع البحث:
تَتَبُّعُ الإشارات البلاغية الداعية إلى مُخالفة الأعراف القاضيةِ بتقديم الأهمِّ الذي يقتضي الظاهر تقديمَه على غيره في الذِّكر الحكيم، وبيان تلك اللطائف قَدْر الإمكان.
مشكلة البحث:
تكمن مشكلة البحث في تلك المخالفة الصريحة لِما استقرَّ في المِزاج العربي من تقديم ما بيانُهُ أهمُّ لهم، وهم ببيانه أعنَى.
أهداف البحث: محاولة ترجمة اللطائف البلاغية الكامنة وراء تلك الظاهرة التركيبية؛ بما يكشف النقاب عن أحد وجوه الإعجاز القرآني الباهرة.
منهج البحث:
ينتهج البحثُ المنهجَ الوصفيّ التحليليَّ، الذي يستثمر نظريةَ النَّظْم، ويُسائل الخصيصة التركيبية في سياقها، منتفعًا بِشُمولية الثقافة الإسلامية والعربية، وغزارة التراث الخادم في ذلك.
من أهم نتائج البحث:
* أنَّ الذكر الحكيم قد يُؤْثر تأخيرَ العُنصر الأَوْلى بالتقديم؛ إبعادًا له عن رائحةِ دِلالةٍ لا تُلائم مرتبتَه، وإقصاءً له عن ظِلالِ أجواءٍ لا تُناسب رُتبته.
* أنَّ الذِّكر الحكيم قد يُؤخِّر الأهمَّ لِيُلحقه بما يُناسبه بُعَيْدَه؛ فيُحقِّق بذلك تَوازنًا في الأغراض الشرعية والإشارات البلاغية بين المقدَّم المهمِّ والمؤخَّرِ الأهمِّ.
* أنَّ الذِّكر الحكيم قد يُؤخِّر الأهمَّ -عقيدةً أو ديانة أو غيرَهما- تدرُّجًا في الوصول إليه عَبْر الأدْنى مِنه رُتبةً المقدَّمِ عليه؛ ليكون المقدَّمُ الأدنى تهيئةً له ووُصْلةً إليه.
* أنَّ تأخيرَ الأهمِّ -لفظًا- يؤول به عند التحقيق إلى تقديمه رُتبةً في بابه، بل إنَّ الإبقاء على تَقدُّمه رُتبةً لا يتحقَّق إلا بتأخيره لفظًا في ذلك السياق.
التوصيات:
يوصي البحثُ طلابَ العربية الجادِّين بِتَتَبُّع الظواهر الأسلوبية المخالِفة لِما استقرَّتْ عليه أعرافُ اللسان العربي -في النصوص الفصيحة عمومًا، وفي النصوص الشرعية خصوصًا- إذ تتجلى البراعةُ وتزهو البلاغة على وجهها الأنورِ، ويتحقق مَتَاع الذائقة اللغوية لدى الباحث في تلك المخالَفةِ اللافتة بدرجةٍ أكبر.
كلمات مفتاحية: بلاغة، التأخير، التقديم، الذكر الحكيم، الإعجاز.
##plugins.themes.bootstrap3.displayStats.downloads##
تفاصيل المقالة
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
وفقًا لمبادرة بودابست 2002م؛ توفر مجلة تدبر والتي تصدر عن مكتب خبرات طيبة للبحوث والدراسات بالمدينة المنورة الوصول الحر المجاني إلى إصداراتها، وتُطبِّق رخصة المشاع الإبداعي:
نَسب المُصنَّف – غير تجاري 4.0 دولي (Attribution- Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0)) للأعمال التي تنشرها من الأبحاث العلمية المحكمة والتقارير، والمتاحة مجانًا في شبكة الانترنت، وأنها تسمح لأي مستعمل بأن يقرأ، يُحمل، ينسخ، يوزع (تحويل)، يطبع، يبحث، أو ينشأ روابط نحو النصوص الكاملة لأبحاث المجلة وإصدارتها، وتحليلها آليا بغرض تكشفيها، أو إرسالها كبيانات للبرمجيات، أو استعمالها لأي هدف قانوني آخر، دون حواجز مالية، قانونية، أو تقنية أخرى تتجاوز تلك المتعلقة بالنفاذ للإنترنت في حد ذاته.
كما يمكنكم الاطلاع على سياسات المجلة للوصول المفتوح من هنا